هل في علامات تدل إن الرحم جاهز للحمل؟
سيدات كتير بيسألوا: “هل ممكن أعرف لو الرحم مستعد للحمل؟”، وفي بعضهم بيقولوا إنهم يقدروا يحسّوا بده بنفسهم، وبيتكلموا عن تجارب أو معلومات سمعوها من ناس أو على السوشيال ميديا.
بس هل ده حقيقي؟ وهل في علامات طبية فعلًا بتأكد إن الرحم جاهز؟
تقول دكتورة ريهام الشال اخصائي طب وجراحات النساء والتوليد والحقن المجهري وتأخر الإنجاب، مرة جاتلي سيدة في العيادة وقالتلي:
“أنا عندي 3 أولاد، ورغم تأخر الدورة، متأكدة إن مفيش حمل!”
سألتها: “عرفتي منين؟”
قالتلي بثقة: “أنا بحس، وبعرف إمتى الرحم بيكون مستعد أو لأ!”
الكلام ده خلاني أفكر، وفتح باب لنقاش مهم عن المفهوم المنتشر ده.
في الطب، مفيش حاجة اسمها “علامات واضحة لاستعداد الرحم للحمل” بالطريقة اللي الناس بتتكلم بيها.
الحقيقة إن الرحم، لو الدورة الشهرية منتظمة، بيكون جاهز كل شهر لاستقبال الحمل، بشرط وجود تبويض سليم ومفيش مشاكل في الرحم أو المبيض.
من أول يوم في الدورة، الجسم بيبدأ يفرز هرمون اسمه “الاستروجين”، وهو اللي بيكوّن بطانة الرحم من جديد بعد ما القديمة تنزل. البطانة دي هي المكان اللي البويضة المخصبة المفروض تتزرع فيه علشان يحصل حمل.
كل ما كانت البطانة دي سميكة وصحية، كل ما كانت فرصة الحمل أحسن. تقدري تتخيليها زي مرتبة مريحة، الطفل يقدر يستقر فيها لو الحمل حصل. ولو مفيش حمل، البطانة دي بتنزل في صورة دورة شهرية.
كمان في نوع من الإفرازات بيخرج في أوقات معينة من الشهر، وده ليه دور مهم جدًا:
ينظف الرحم، يحمي عنق الرحم من البكتيريا، ويساعد الجسم يستعد لأي فرصة للحمل.
لو حابة تشوفي الفيديو اللي شرحنا فيه ده كله، تفضلي من هنا:
نرجع للسيدة اللي قالت إنها مش حامل… المفاجأة؟ كانت حامل فعلًا، وفي الشهر التاني كمان!
والمفاجأة الأكبر إنها كانت مقتنعة إن الرحم لو “نازل لتحت” مفيش حمل، ولو “رافع لفوق” يبقى في حمل!
وده طبعًا كلام ملوش أي أساس علمي.
للأسف، المفاهيم دي منتشرة جدًا، والناس بتتناقلها على الإنترنت والسوشيال ميديا كأنها حقائق، وفي ناس بتجادل بيها حتى الأطباء، معتمدين على فيديوهات من ناس مش متخصصة على يوتيوب أو فيسبوك.
وعشان كده لازم نفتكر دايمًا:
“الجاهل يؤكد، والعالم يشك، والعاقل يتروى.”
إحنا في عصر السرعة، بس مش لازم نصدق أي كلام نسمعه. دايمًا ارجعي للمصدر الصح، واستشيري أهل التخصص.
في النهاية:
الرحم في أي دورة منتظمة بيكون جاهز للحمل، طالما في تبويض ومفيش مشاكل صحية.
فبلاش ندور على إشارات غامضة، أو نصدق كل اللي بيتقال في الجروبات. اسمعي جسمك، بس كمان اسألي الطبيب واعملي تحاليل لو محتاجة.
ولو بتعاني من تأخر الحمل، جمعنالك هنا كل المواضيع المهمة عن تأخر الإنجاب، في دروس مفصلة بمعلومات طبية موثوقة، علشان نساعدك توصلي لحلم الأمومة اللي تستحقيه:
رسالة لكي من بطلات سبقوكي لتحقيق حلم أمومتهم – TBIBTY طبيبت