من مخزون 0.1 إلى حمل طبيعي… حكاية أمل

“يا أهلاً وسهلاً، والله يا دكتور، ما أقدر أوصف فرحتي، الحمد لله، ألف مبروك لنفسي وأقولها من قلبي: “أنا حامل، بعد ما كان مخزون المبيض عندي 0.1 بس!”.

ده كان كلام الحالة لدكتورة ريهام الشال اخصائي طب وجراحات النساء والتوليد والحقن المجهري وتأخر الإنجاب لما عرفت إنها حامل، وهي هتجيك لنا قصتها، ورأيها في الاستشارة الأونلاين:

فاكرة أول مرة كلمتك فيها؟ كنت بضحك، وكان عندي طاقة نفسية حلوة، ووقتها قلت لي: “أنا عايزة النفسية دي، خليكِ كده!”

والله العظيم، الرضا والحمد لما الإنسان يعرف إن اللي ربنا كتبه له هو الخير، ساعتها بس بيرتاح قلبه.

كنت وقتها صغيرة في العمر، لكن فجأة جاني خبر إن المخزون أقل من 1، فتخيلوا الصدمة! حسيت إن الموضوع انتهى. بس قلت: “أنا محتاجة رضا، قناعة، إن هذا قدر الله، ولما أرضى، ربنا هيكرمني”.

أول حاجة عملتها بعد الاستشارة الأونلاين؟ رحت سجدت لله شكرًا، ودعيتلك من قلبي يا دكتورة، لأنك كنت النور اللي مشى معاي في طريق مظلم.

أنا بصراحة كنت ما أحب عشبة “القسط الهندي”، ما عندي إيمان فيها، ما أعرف ليش، بس إنتِ قلتي لي إنها مفيدة، وقلتي لي كمان عن الميرمية، وما شرحتي كيف آخذها، بس قلتِ جربي، وجربت.

في نفس الشهر، اللي هو ديسمبر، كنت عملت أشعة صبغة للرحم، ومن بعدها جاتني أول دورة غزيرة، وسبحان الله حسيت إن جسمي بيتغير.

رحت عند دكتورة، شافت بطانة الرحم سميكة، وقالتلي: “كأنك حامل في الأسبوع الثاني أو الثالث”. وفعلاً قلتلها: “أنا متابعة مع دكتورة واسمها كذا”، قالتلي: “أنا أعرفها! سمعتها طيبة”.

الحمد لله، الله يسعدك يا دكتورة، ما قصرتي. كنتِ دايمًا هادية، شرحتِ لي كل خطوة، وعطيتيني أمل.

كنت مخططة أسافر مصر في ديسمبر، ورتبت كل شيء مع زوجي، حتى الشقة كنا مجهزينها، وكنا راح نطول هناك.

لكن سبحان الله، الحمل حصل في تركيا، وقت كنت تحت ضغط نفسي شديد، وما حسيت بألم تبويض، ولا شي، ومع ذلك حصل الحمل!

لمشاهدة الفيديو من هنا: https://youtu.be/–8l4NFAH88?si=cT-Mg0vMskoqAFlI

تابعت التبويض بنفسي، بالشرايط، وبالأعراض، وفي الشهر اللي ما قدرت أتابع فيه فعليًا، هو الشهر اللي ربنا كتب فيه الحمل.

التحليل؟ سويته قبل الدورة بأربع أيام، وما توقعت نتيجة، لكن المفاجأة؟ خط واضح، وحمل أكيد.

تخيلي؟ أول تحليل دم عملته، طلع إيجابي، وكنت مصدومة لأن مخزوني كان 0.1!

لما رجعت لتحليل المخزون، لقيته كان 23 قبل كم شهر، ثم نزل لـ13، وكنا فعلاً نجهز لحقن مجهري في مصر، كنا بنحجز مواعيد ونرتب السكن، لكن ربنا رتب غير كده.

رتبت كل حاجة، بين العيادة والسفارة، واخترنا مكان قريب، بس سبحان الله، الحمل جه من حيث لا نحتسب، من غير حقن ولا تدخل.

الخبر ده ما قلتلك إياه وقتها، بس كنت فرحانة، والنهارده لازم أقوله، لأنه شهادة أحتسب أجرها عند الله.

النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إني مباهي بكم الأمم”، فإحنا بكثرة نسلنا بنفرح النبي، وربنا يكرمنا جميعًا بالذرية الصالحة.

والله، أنا متابعة شغلك، وتابعت 30-40 حلقة من اليوتيوب، ومعلوماتك ما شاء الله لا تعد ولا تحصى.

إنتي حالة خاصة دكتورة، شغلك نظيف، مافيش دعايات ولا بروباجندا، علم وخبرة ورحمة وأمانة.

وكل اللي حولك من الفريق كانوا بيباركولي، وبيقولوا: اسأليها، إيه دور الاستشارة الأونلاين؟

وأنا أقولها بصدق: بعد الله، السبب في الحمل ده هو إنتِ.

زرت 7 أطباء، وكلهم قالوا: “حقن مجهري”، و”لسه مش دلوقتي”، لكن إنتِ أول واحدة سمعتيني، وقلتِ لي: “نعطي فرصة، ونعالج”، وبالفعل، زوجي كان عنده ضعف، وعالجناه، وأنا بدأت أشتغل على نفسي.

وعرفت منك أتابع تبويضي، وأفهم جسمي، ولما ارتحت نفسيًا، الحمل جه.

الحمد لله، ناوية أجي مصر، ونتصور مع بعض على الزوم، مثل ما صورنا مع مالك من بريطانيا.

زوجي يحب مصر، وسافرنا لها أكثر من 3 مرات في أقل من 9 شهور. وإن شاء الله، نجيك بيه، كامل، تشيليه وتتباركي بيه.

أنا فخورة إني تواصلت معاك، وإنك اخترتينا نتابع معاك، وإن شاء الله نكمل الرحلة سوا.

شكراً يا دكتورة، على كل كلمة، على صبرك، على دعمك، على إنك مشيتِ معاي خطوة بخطوة… الله يسعدك ويزيدك، ويرزقك من حيث لا تحتسبين، مثل ما كنت سبب لفرحتي

ولو بتاعني من تأخر الإنجاب، جمعنا لك هنا كل الموضوعات الخاصة بتأخر الحمل في دورس مفصلة بمعلومات علمية موثقة ومرتبة، علشان نساعدك توصلي لحلم الأمومة اللي تستحقيه: 

رسالة لكي من بطلات سبقوكي لتحقيق حلم أمومتهم – TBIBTY طبيبتي