أخطاء قد تقع فيها الأمهات وتؤثر على خصوبة بناتهن (الجزء الأول)
في كثير من الأحيان، تمر الأمهات على بعض العلامات الصحية المهمة في حياة بناتهن مرور الكرام، إما عن جهل أو بسبب الانشغال أو بسبب الاعتقاد الخاطئ أن كل شيء سيتحسن مع الوقت. لكن هناك أمور لا ينبغي السكوت عنها، لأنها تؤثر بشكل مباشر على الخصوبة والصحة الإنجابية للبنات، وقد تسبب مشكلات خطيرة إذا لم يتم التعامل معها في وقت مبكر.
تأخر البلوغ: متى يصبح مدعاة للقلق؟
من أكثر الأمور التي قد تُغفلها الأم هي تأخر نزول الدورة الشهرية عند الفتاة. من المهم أن تعلم كل أم أن أقصى سن طبيعي لبدء الدورة الشهرية هو 16 سنة. فإذا تجاوزت البنت هذا العمر ولم تبدأ الدورة، يجب عدم التأجيل أو الانتظار، بل يجب التوجه فورًا للطبيب لمعرفة السبب.
في هذه المرحلة، يُطرح سؤال مهم: هل الدورة الشهرية تكونت أصلًا أم لم تتكوّن بعد؟
وإن كانت الدورة تتكون داخل الرحم، فهل تنزل فعلًا وتخرج من الجسم بشكل طبيعي؟ أم أنها تتكون ولا تنزل؟
الدورة المخفية: حالة نادرة لكنها خطيرة
قد يحدث أحيانًا أن تكون الدورة الشهرية تتكوّن بالفعل داخل الرحم، ولكنها لا تخرج من الجسم بسبب مشكلة نادرة تُسمى “كريبتومينوريا” أو الدورة الخفية. في هذه الحالة، يكون غشاء البكارة مغلقًا تمامًا، على عكس الوضع الطبيعي الذي يُفترض أن يكون فيه الغشاء مفتوحًا بشكل جزئي ليسمح بخروج دم الدورة.
لمشاهدة الفيديو من هنا: https://youtu.be/iykHTuzcO8U?si=Kvy1pslTJRFaUDGY
عندما يكون الغشاء مغلقًا تمامًا، يتجمع دم الدورة في المهبل دون أن تلاحظ الأم أو البنت أي شيء. ثم تبدأ الدورات التالية في التكوّن والتراكم مرة بعد مرة: أولًا في المهبل، ثم في عنق الرحم، وبعدها في تجويف الرحم نفسه.
ومع الوقت، يزداد تراكم الدم بشكل كبير لدرجة قد تؤدي إلى تضخم الرحم حتى يصل إلى حجم قريب من حجم الحمل!
وهنا قد تلاحظ الأم أن بطن ابنتها بدأت تكبر، لكنها لا تقلق لأن الدورة لم تأتِ للبنت أصلًا، فتظن أنها مجرد زيادة في الوزن وتغض الطرف عن الموضوع.
أما في بعض المناطق التي يفتقر فيها الناس للوعي والمعرفة، فقد يتخيل البعض أمورًا أسوأ، مما قد يتسبب في ضغط نفسي على الفتاة وأهلها، لذلك من المهم جدًا أن يتم التحقق من هذه الأمور طبيًا قبل إصدار أي أحكام أو تصورات خاطئة.
أهمية الوعي والتواصل مع الفتاة
أحيانًا تعاني البنت من مغص شهري شديد، لكنها لا تجرؤ على الحديث عنه مع والدتها خوفًا من أن تُلام وتتهم إنها “بتدلع”
وهنا يأتي دور الأم: أن تكون مصدر الأمان، وأن تبادر هي بالسؤال والاحتواء، وأن تفتح باب الحوار مع ابنتها وتُشعرها بالثقة والأمان.
قولي لها:
أنا هنا علشان أسمعك، وأفهمك، وربنا رزقني بيك عشان أكون معاك في كل خطوة.
وجودك كأم داعمة ومتفهمة هو عنصر أساسي في حماية صحة ابنتك النفسية والجسدية على حد سواء.
انتبهي لبطن ابنتك… حتى وإن كانت تأتيها الدورة
في حالات أخرى، قد تبدأ الدورة بشكل طبيعي، لكن تلاحظ الأم أن بطن الفتاة يكبر، وتظن أنها أكلت كثيرًا أو زاد وزنها. وهنا أيضًا، يجب الانتباه.
فمن الممكن أن تكون هناك أكياس على المبيض أو ورم ليفي (لا قدر الله) تسبب هذا الانتفاخ.
وهذا لا يمكن التحقق منه إلا من خلال فحص سونار بسيط لا يستغرق أكثر من خمس دقائق، لكنه يريح قلب الأم ويكشف الحقيقة ويطمئن الجميع.
ساعدي غيرك وكوني سببًا في توعية الأمهات
لو استفدتِ من هذه المعلومات، فلا تبخلي على غيرك.
اعملي إعجاب (لايك) وشاركي الفيديو أو المقال مع والدتك أو صديقاتك من الأمهات، لأن كل أم تستحق أن تعرف هذه التفاصيل التي قد تنقذ حياة بنتها أو تحفظ خصوبتها في المستقبل.
وإذا كنتِ أماً، فلا تنتظري حتى تتعقد الأمور، بل شاركي هذه المعلومات مع باقي الأمهات. التوعية هي أول خطوة في الوقاية، وكلمة منك قد تغيّر حياة بنت أخرى.
ولو بتاعني من تأخر الإنجاب، جمعنا لك هنا كل الموضوعات الخاصة بتأخر الحمل في دورس مفصلة بمعلومات علمية موثقة ومرتبة، علشان نساعدك توصلي لحلم الأمومة اللي تستحقيه:
رسالة لكي من بطلات سبقوكي لتحقيق حلم أمومتهم – TBIBTY طبيبتي