بطانة الرحم المهاجرة: اللغز اللي كتير مايعرفوش عنه حاجة!

بطانة الرحم المهاجرة… اسم غريب، صح؟ يمكن يخوّف شوية لما تسمعيه لأول مرة، لكن هو في الحقيقة من أكتر الحالات النسائية اللي بتحيّر الدكاترة وبتختلف من ست للتانية.

فخلينا نبدأ من الأول…

إيه هي بطانة الرحم؟ ببساطة، دي الطبقة اللي بتبطن الرحم من جوه، وبتتغير كل شهر استعدادًا للحمل. ولو مافيش حمل، بتنزل على هيئة الدورة الشهرية.

المشكلة بتحصل لما البطانة دي “تقرّر” تسيب مكانها، وتهاجر لمناطق تانية في الجسم! ساعتها بنسمي الحالة دي “بطانة الرحم المهاجرة” أو بالاسم العلمي: الانتباذ البطاني الرحمي.

والغريب؟ البطانة دي مش بس بتروح جنب الرحم أو المبايض… دي ممكن توصل لحد الكبد، الرئة، وأحيانًا (وده نادر جدًا) لحد الأنف! أيوه… اتسجلت حالات لستات كان عندهم أنسجة من بطانة الرحم في الأنف!

رابط الفيديو لو حابة تسمعي الموضوع بتفصيل أكتر:

طيب… شكلها بيكون عامل إزاي؟

في نوع شائع منها اسمه “كيس الشوكولاتة”، وده عبارة عن كيس بيكون مليان دم لونه غامق زي لون الشوكولاتة، وعادة بيتكوّن على المبيض. ممكن الدكتور يشوفه بالسونار (الأشعة التليفزيونية) ويتابعه.

لكن مش كل الحالات بتكون كده. في نوع تاني بيبقى على شكل بقع صغيرة – زي لما ترشي عصير طماطم على الحيطة! بقع بسيطة على جدار البطن أو الأمعاء أو الحوض، ومابتبانش في الأشعة، ومابتكتشفهاش غير بالمنظار أو أوقات الولادة القيصرية.

أوقات البقع دي بتكون نايمة كده وساكتة (يعني مش عاملة ألم أو مشاكل)، وممكن الست تعيش بيها سنين من غير ما تحس بحاجة، وماتكتشفهاش غير صدفة!

ولو لقيناها… بنعمل إيه؟

في بعض الحالات، الدكتور بيقرر يعمل كَيّ للبقع دي وقت العملية. بس القرار ده مش سهل، لإن لو البقعة في مكان حساس زي طرف قناة فالوب، الكَيّ ممكن يسدها… وده هيأثر على فرصة الحمل.

هل ليها درجات؟ أيوه، طبعًا!

في حالات بسيطة خالص، وفي حالات شديدة بتسبب التصاقات بتخلي الأنابيب ماتقدرش تلتقط البويضة، وساعتها الحمل الطبيعي بيبقى صعب.

وفي أقصى الحالات، بتوصل لحاجة اسمها “الحوض المتجمد” أو Frozen Pelvis، وده معناه إن أعضاء الحوض كلها بتلتصق ببعض من كتر النزيف والالتهاب، وساعتها التدخل الجراحي بيكون ضروري.

بس هل كل الحالات خطيرة؟ لأ طبعًا!

الحقيقة إن حوالي 95% من الحالات مش بتسبب أعراض قوية، ولا بتمنع الحمل. في ستات كتير جدًا خلفوا طبيعي رغم وجود البطانة المهاجرة، وفي اللي اكتشفوها بالصدفة وقت ولادة أو عملية تانية خالص.

ليه بتعمل مشاكل أصلًا؟

عشان البطانة دي، حتى وهي برا الرحم، بتتصرف كأنها جوا الرحم! يعني كل شهر بتتكون وتنزف زي العادي… بس الدم مالوش مخرج، فيتراكم ويعمل التهابات أو التصاقات.

وفي نوع تاني كمان… اسمه Adenomyosis

ده بيكون لما البطانة المهاجرة تفضل جوه الرحم، بس تهاجر لجدار الرحم نفسه بدل ما تبقى في تجويف الرحم. النوع ده بيسبب ألم شديد ونزيف غزير مع الدورة، وبيحتاج متابعة دقيقة.

والخلاصة؟

لو سمعتِ إن عندك بطانة مهاجرة، ماتقلقيش على طول! اسألي الدكتور:

• درجتها إيه؟

• فين مكانها؟

• هل مأثرة على الخصوبة؟

• هل محتاجة علاج أو متابعة؟

واعرفي إن في ستات كتير جدًا خلفوا وعاشوا حياة طبيعية رغم وجود البطانة المهاجرة.

ولو بتعاني من تأخر الحمل، حابين نساعدك توصلي لحلم الأمومة بخطوات علمية واضحة. جمعنالك كل المواضيع دي في دروس مرتبة وسهلة، علشان تلاقي كل الإجابات في مكان واحد:

رسالة لكي من بطلات سبقوكي لتحقيق حلم أمومتهم – TBIBTY طبيبتي