هذه السيدة لم تحمل رغم تناول منشطات التبويض لـ6 سنوات… واكتشفنا بعدها السبب الحقيقي
أوقات كتير، بنفتكر إن طريق الحمل بسيط، وإن أول ما تبدأ الست في تناول منشطات التبويض، خلاص… الحمل هيحصل على طول. لكن الحقيقة مختلفة تمامًا، ومش كل تأخر حمل سببه التبويض. والقصة اللي هحكيها النهارده هي أكبر دليل على كده.
كما توضح دكتورة ريهام الشال اخصائي طب وجراحات النساء والتوليد والحقن المجهري وتأخر الإنجاب، السيدة دي كانت بتحلم بالأمومة، ولفت على مدار 6 سنين تدور على السبب، تجرب كل حاجة، وتسمع كلام كل طبيب، تاخد منشطات وحقن وأدوية بشكل مستمر. كانت بتروح من دكتور للتاني، وكل واحد يقولها: “تبويضك كويس، تحاليل جوزك كويسة، ما فيش مانع واضح… كمّلي”. وبدون ما حد ياخد خطوة حقيقية، استمرت الرحلة المؤلمة دي لسنين.
لكن لما جات لنا، قلنا لأ، لازم نبدأ من الأول، نسمع القصة كلها، نكتبها حرف حرف، نسأل عن كل حاجة، نبدأ من أول خطوة، وكأننا أول حد يقابلها. وبعد جلسة طويلة جدًا من الاستماع، طلبنا منها تعمل حاجة بسيطة جدًا، ومحدش قبل كده فكر يطلبها: أشعة الصبغة.
لمشاهدة الفيديو من هنا: https://youtu.be/p9fSI67qzyg?si=YxoPvVIuxQe6eg1p
والنتيجة كانت صادمة، لكنها كانت المفتاح. لقينا إن قنوات فالوب عندها مسدودة تمامًا. آه والله! الطريق اللي المفروض تمر فيه البويضة عشان يحصل الحمل كان مقفول من سنين. كل البويضات اللي كانت بتتكوّن، وكل المنشطات اللي كانت بتتاخد، ما كانتش بتوصل لأي نتيجة… ببساطة لأن الطريق كان مسدود.
زي ما قال الدكتور، كأن فيه شجرة جميلة مليانة ثمار، بس الطريق اللي يوصلنا ليها مسدود، فمهما سقيناها، ومهما اعتنينا بيها، مش هنقدر نأكل منها. وده بالضبط اللي حصل، ست سنين من المحاولات والانتظار… والسبب ماكنش ظاهر.
وهنا لازم نعرف إن مش كل حاجة بتبان في السونار، ومش كل حاجة تبويض وتحاليل. أوقات بيكون في حاجة أعمق محتاجة نبحث عنها، نتابعها بإجراءات تانية، زي أشعة الصبغة أو المنظار.
الدروس من القصة دي كتير:
• أولًا، مش كل تأخر حمل معناه إنك تاخدي منشطات.
• تانيًا، مش كل دكتور سمعتي منه كلمة “تبويضك تمام” يبقى الموضوع منتهي.
• وثالثًا، أهم خطوة هي إنك تلاقي طبيب بيسمعك بجد، مش بس بيكتب علاج ويستعجل في التشخيص.
وبعد ما اتعرف السبب واتعالجت المشكلة، ربنا أراد… وحصلت المفاجأة الكبيرة. الحمل جه، بشكل طبيعي، بدون منشطات، وبدون تدخلات صناعية. وده حصل بعد دورة تم فيها متابعة التبويض من أول يوم، من غير استعجال، ومن غير تدخلات زائدة. البويضة كبرت على مهَل، ولما وصلت 16 ملّي في اليوم الـ18، انفجرت في اليوم الـ21، وكان التبويض سليم 100%.
وكان الخبر الأجمل… حصل حمل طبيعي!
بعد ما كانوا خلاص قربوا على خطوة الحقن المجهري، وربنا ما كتبش نجاح في التفريغ الصناعي، حصل الحمل من غير أي تدخل. وده فضل من ربنا وكرم كبير، بعد سنين من القلق والانتظار.
القصة دي بتفكرنا بحاجة مهمة جدًا:
أوقات بنمشي في اتجاه مش مناسب، ونفضل نعيد ونزيد فيه من غير نتيجة. لازم نقف، نسأل، نراجع الخطة، وندور على السبب الحقيقي. لازم نسمع جسمنا، ونلاقي الدكتور اللي يسمعنا، ويشوف الصورة كاملة مش بس صفحة واحدة منها.
ولو بتاعني من تأخر الإنجاب، جمعنا لك هنا كل الموضوعات الخاصة بتأخر الحمل في دورس مفصلة بمعلومات علمية موثقة ومرتبة، علشان نساعدك توصلي لحلم الأمومة اللي تستحقيه:
رسالة لكي من بطلات سبقوكي لتحقيق حلم أمومتهم – TBIBTY طبيبتي