كيف حملت سيدة ألمانية في سن 66؟ القصة التي حيّرت العالم!
من فترة، انتشر خبر غريب جدًا على مواقع التواصل الاجتماعي والصحف العالمية: سيدة ألمانية عمرها 66 سنة، أنجبت طفلها العاشر! الناس كلها اتفاجئت، والأسئلة بدأت تنهال: إزاي؟ هل ممكن فعلاً سيدة في العمر ده تحمل طبيعي؟ مش المفروض إن سن اليأس بيبدأ من 50 أو 55 بحد أقصى؟ طب والدورة الشهرية؟ هل لسه شغالة في السن ده؟
السؤال وصل للدكتورة، وقالت إن الموضوع مش غريب على عيادات “طبيباتي”، لأن 30% من متابعاتها بعتوا يسألوا عن نفس الحالة. الخبر فعلًا كان صادم، مش بس للناس العادية، حتى الأطباء حوالين العالم اتفاجئوا بيه.
الغريب إن أطباء هذه السيدة قالوا إن الحمل حصل بشكل “طبيعي”! يعني من غير صعوبات كبيرة، ومن غير تدخلات طبية كبيرة زي ما الناس متوقعة. السيدة نفسها قالت إن الحمل تم طبيعي. بس الدكتورة وضّحت إنها بتحط كلام السيدة “بين قوسين”، لأن في كتير من الحالات بيعملوا حقن مجهري أو تلقيح صناعي وبيحبوا ما يقولوش لحد. وده شيء نحترمه.
الدكتورة وضحت كمان نقطة مهمة: هل الحمل الطبيعي أو غير الطبيعي ينقص من قيمة الأم أو الأب؟ طبعًا لا. الأهم إن في فعلاً حالات حصل فيها حقن مجهري فوق سن الستين! وذكرت إن في 2023، في ست خلفت توأم عندها 73 سنة!
طيب، هل الحمل يأثر على مخزون البويضات؟ بالعكس، الحمل بيأخر استهلاك البويضات، لأن التسعة شهور اللي السيدة حامل فيهم بيكون فيهم توقف تام للتبويض، وده بيحافظ على المخزون. ولو زادت عليهم سنتين رضاعة طبيعية، فده كمان وقت إضافي بدون تبويض. يعني بنتكلم في حوالي سنتين وتسعة شهور بدون استهلاك لمخزون المبيض!
وده ممكن يفسر إزاي السيدة الألمانية دي، بعد ما جابت 9 أولاد، قدرت تحمل في طفل عاشر في عمر 66. لأن جسمها فضل يحافظ على المخزون طول السنين دي. وبالذات لو كانت بترضّع طبيعي بعد كل طفل، فده بيوفر كتير من استهلاك المخزون.
بعض الناس قالت إن السيدة دي كان عندها “تكيس مبايض”، وده ساعد إنها تحافظ على مخزونها، لأن التكيس غالبًا ما يمنع التبويض المنتظم. لكن الدكتورة كان عندها تحفظ على التفسير ده، لأن من غير المنطقي إن واحدة عندها تكيس مبايض تحمل 10 مرات! ومع كده، وضّحت إن حالات التكيس فعلاً ممكن يكون عندها مخزون عالي، لكن ده لا يعني إنه هيفضل عالي للأبد.
كمان فيه نقطة مهمة: بعض السيدات لما يسمعوا إن عندهم تكيس ومخزون عالي، يطمنوا ويأجلوا الحمل، وده خطر! لأن مع الوقت المخزون بينقص فجأة، وبدون إنذار. فبتتحول الحالة من “تكيس ومخزون عالي” لـ “ضعف مخزون مبيض”، وده بيكون شيء محزن جدًا.
الدكتورة قالت إن الأرجح إن السيدة دي كانت عايشة حياة صحية، وده اللي خلى مخزونها يفضل قوي. وفعلاً، النظام الغذائي ونمط الحياة بيأثروا جدًا على الصحة الإنجابية.
وفي النهاية، رجعت الدكتورة لنقطة مهمة جدًا، وهي إن الحمل الطبيعي أو غير الطبيعي، ما ينقص من قيمة الأمومة أو الأبوة. الهدف إننا نحقق حلم الحمل، سواء كان طبيعي أو بمساعدة طبية.
وفي رسالة جميلة، ختمت الدكتورة كلامها بنصيحة: لا تضيعوا وقتكم، لا تأجلوا قرارات الحمل، وعيشوا حياتكم بشكل صحي. لأن الفرص ممكن تقل في لحظة. وطلبت من المتابعات يكتبوا رأيهم: إنتي مقتنعة بأي تفسير لحالة السيدة الألمانية؟ التفسير الأول اللي بيقول إنها حافظت على المخزون من خلال الحمل والرضاعة؟ ولا التفسير التاني اللي بيقول إنها كانت عندها تكيس مبايض؟
ولمتابعة كل المقالات الخاصة بتأخر الإنجاب وحلم الأمومة من هنا: https://youtu.be/HRJXjEe4GBE?si=0sXTP0uvfRMbS1lS